January 11, 2009

من أنا ؟؟ فماذا سأكون ؟؟


جلست مرة اخري الي ذلك المكان الحبيب الي قلبي , جلست بعد شقاء شهور دامت كثيرا علي رغم من انها مرت سريعا
احسست بعطر الحبر يدخل الي انفي مرحبا بعودة امساك يدي له
وردت عليه دقات قلبي بعزف نبض الحنين والشوق
جلست واضعا كل همي ان ارتب تلك الابواب

جلست لأعرف من سأكون لكنني ادركت انني يجب ان اعرف اولا ماذا أكون

فوجودي الانساني علي الرغم من قصره لا اكاد استطيع فك تشابك اطرافه
فهذه الدنيا علي الرغم من طولها الافتراضي الا انك تكاد تسمع تغاريد الطيور تنذر بقدوم اشعة المغيب قبل ان تري الشروق
اردت ان اجعل هذا الطريق ابوابا لا ادخل في اي منها الا بعد ان يكون سابقها قد احكم أغلاقه

جلست لأعرف من سأكون لكنني ادركت انني يجب ان اعرف اولا ماذا أكون

أدركت احيانا اني كتلك الجزرة التي ما ان تلامس هذا الماء المغلي حتي تخنع له
فيتحول صلابة قلبها الي هشاشة هذا اللون البرتقالي
ما ان تراه حتي يشكلها كما يريد
كنت أحيانا تلك الجزرة

جلست لأعرف من سأكون لكنني ادركت انني يجب ان اعرف اولا ماذا أكون

أدركت احيانا اخري كثيرة اني هذه الحبة من البن
تلك الحبة التي تحول الماء المغلي ما ان يلامسها الي ذلك الشراب الذي تعيش كثيرا من الاذهان في دنيا احلامها بمجرد ان تشم راثحته
كنت احيانا تلك الحبة التي طوعت هذا المعتدي الساخن

جلست لأعرف من سأكون لكنني ادركت انني يجب ان اعرف اولا ماذا أكون

أدركت انني علي الرغم من اني كنت هذه الجزرة تارة وهذة الحبة تارة اخري
الا انني داثما كنت تلك البيضة
تلك البيضة الذي لا يغير ماء من مظهرها شيئا
مهما كانت قوته ومهما كانت حرارته تظل كما هي
يظل شكلها كما هو علي الرغم من تحول قلبها الي ذلك الشئ الصلب وتبدل الوانه
تلك البيضة التي لا يتغير من شكلها شي
قد تنفجر ولكنها تنفجر فقط عندما لا تكاد تميز اللون البرتقالي داخل الماء
تنفجر عندما يكون ذلك الشراب فقد اصبح حالك السواد دون اي شي اخر تميزه

June 5, 2008

ومازال فرن الصمت مزعجا


في منتصف الليل وعلي سريري الموجود في غرفتي الحالكة الظلام الا من ذلك الضوء الخافت المنبعث من النافذة المواجهة لفراشي والتي تشير الي انه مازالت هناك حياة خارج هذه الغرفة في ذلك الوقت

ذلك الضوء الخافت الذي يكاد لا يلاحظ الا بعد فترة من الجلوس في الظلام

وفي ذلك الصمت الرهيب الا من دقات ساعة الحائط الموجودة فوقي مباشرة

احاول أن استغرق في النوم كعادتي في ذلك الوقت بعد يوم طويل

أتخذ طريقي سيرا في طرقات عقلي محاولة مني للبحث عن الذات

أسمع تلك الضوضاء المزعجة الصادرة من جابني الطريق الذي أتخذه

أنظر لأجد كل هذه الأفكار الحبيسة ذلك سجنها

والتي يحاول عقلي جاهدا السيطرة عليها

تصدر تلك الضوضاء في غضبها الصارخ أثناء محاولاتها للخروج من هذا السجن

تنتصر واحدة من هذه الأفكار وتخرج متجه نحوي أقاتلها محاولا صرعها

تتشجع بعض الأفكار الاخري

لأجد نفسي محاطا بكل تلك الوحوش من أفكاري

مصدرة تلك الضوضاء الرهيبة التي لا تكاد تحتمل
يستمر الصراع بيننا كل يحاول الأنتصار

أنتصر هي النهاية علي بعض افكار قليلة
وتنهكني بعض الأفكار الأخري فلا أستطيع صرعها

نعقد الهدنة
فترجع تلك الأفكار الي سجونها لتستمر في إصدار ضوضائها التي يسمع صداها بكل طريق من طرق عقلي
منتظرة الوقت الذي يبدأ في الصراع من جديد أعنف مما سبق

وكعادته قلبي في تلك المواقف فقد شب علي الإيثار

يري عقلي في ذلك الصراع فلا يريد أن يشغله بمشاكله
تلك المشاكل التي سكنت سجون قلبي

يحبسها بداخله وهو قادر علي ذلك

يكتمها كي لا يضيف مشاكل لعقلي علي مشاكله
يري أن يتعذب هو بنار أفكاره وضوضائها علي أن يحمل عقله ضغوطا قد لا يتحملها


ويستمر صراع العقل الي أن استغرق في النوم
وعندها تكون الغرفة مضيئة بضوء الشمس التي أشرقت وملأت غرفتي نورا

May 13, 2008

اللي أتكسر


لا
اكيد اللي أتكسر مابيتصلحش
لا أدري من الساذج الذي قال المقولة الساذجة دي ان اللي اتكسر بيتصلح
اللي أتكسر مابيتصلحش
اللي أتكسر ماينفعش يتصلح
اللي اتكسر خلاص أتكسر وماينفعش يرجع زي ما كان
ويتصلح ليه ؟؟
كونه شئ غالي بالنسنة لنا ونريده بجانبنا
لكن الأشياء الغالية لا تعامل بطريقة تكسرها
الأشياء العزيزة توضع في مكان لا يمكن انكسارها فيه
الأشياء الثمينة تعامل معاملة الطفلة الرقيقة
ننظر اليها باعجاب ونربت علي شعرها برقة
الاشياء العزيزة لا نسمح بأن تكسر

ولا يوجد ما لا يمكن تعويضه
كل الاشياء يمكن تعويضها
الشئ الذي لا يمكن تعويضه هو الشئ الذي لا نحيا بدونه
فلماذا نقوم بإصلاح المكسور ؟؟؟
ونحن نعلم تماما ما سيتركه هذا الإصلاح من تشوهات لهذا الشئ الثمين
يترك تلك الأثار القبيحة
تلك الاثار القبيحة التي نغالي في اخفائها
فيصبح هذا الشئ الثمين كالفتاة الجميلة المشوهة
والتي تغالي في وضع المكياج في هذا الجزء المشوه
ظنا منها انها تخفيه
ولكن مالا تعلمه ان من ينظر اليها
أول ماتقع عليه عينه

هو ذلك المكياج الصارخ
فبدلا من ان تواري تشوهها
اصبحت تجذب أنظار الناس الي ما تريد أخفاؤه
فإذا كنا نريد لأشيائنا الثمينة التي كسرت ان يطغي قبحها علي جمالها
فالإصلاح هو الحل

أنا لا أرضي بان يهان ما أعتبره ثمينا بالنسبة لي
لا أرضي بان يكون اجمل مالدي قبيحا
لا أرضي بان يتألم جمال ماهو غال بالنسبة لي
لذا فانا لا أميل للأصلاح
اتركه مكسورا وأبكي بجانبه
علي أن أصلحه و أجده مهانا بقبحه
حاولت اصلاحه
وجدته قبيحا
فكان واجبا علي ان اقوم بتهشيمه
تهشيمه قطعا لا يرجي منها أي اصلاح
هشمته لأنه غال
هشمته لأني لا ارضي قبحه



April 9, 2008

سلامتك يابهية



توقفت في هذه القرية الصغيرة جميع مظاهر الحياة

خيم الحزن علي جميع أفرادها لم يستفيقوا بعد من هول الفاجعة

فبهية علي فراش الموت

بهية تحتضر

لم يكن يصدق احدا ان هذه الفلاحة الرقيقة الجميلة ذات البشرة الوردية

والشعر الخمري والثياب الانيقة

وبنت هذه العائلة الراقية

تتحول الي هذه العجوز الشمطاء رثة الثياب والتي تحولت ملامح وجهها الي ملامح القسوة

فبهية بعد ان كانت تبتسم لكل من تستقبله

اصبح العبوس هو بداية اي حوار لها

وبعد ان كانت تجود بكرمها علي كل من يحتاج اليها

اصبحت تمتص دماء كل من حولها

وبعد ان كان الناس تستمتعون بمجلسها

اصبح الناس يتأففون من رؤياها

أصبحت رمز القسوة في هذة القرية

فلا يلبث احدا ان يجلس معها

حتي تظهر علي وجهه ملامح المعاناة

لا يعرف أحدا ماذا أصاب بهية

يتوقعون ان ورما خبيثا قد تمكن منها

والان لايمكن استئصاله

وان من يتعامل معهم الان هو الورم وليس بهية

وها هي الان بهية تصارع الموت

وعلي الرغم من الحالة التي وصلت لها مع الناس

الا ان حزن الناس لا يوصف

المتفائلون منهم يتمني ان ترجع بهية لسابق عهدها

والاغلبية يريدون استمرارها وهم قادرون علي تحمل عبئها

اما البعض الأخير منهم فيتمني موتها والتخلص من هذا الوضع الي الابد



ســـــــــلامـتـــــك يا بهـيـــــــة

February 4, 2008

شكــــــرا معلمتي








في بداية رحلته الطويلة وهويعلم ان لازال امامه اكتر من نصف يوم ليصل اللي وجهته
وقد خيم الليل وهو محشور في كرسي اتوبيس في مكان لايكفي لفرخة
وقد نام جميع من معه واصبح الاتوبيس هادئ الا من ضوضاء نوم الاخرين
قام بخفه وارجع ظهر الكرسي بخفه حتي لا يقلق ذلك الكائن النائم وكانه وحش نهاية اللعبة
وهو وفي رحلته لا يريد اي مشاكل من اولها
ارجع الكرسي حتي كاد يطبق علي صدر هذا الكائن
تسلل اللي السائق وطلب منه ان يحضر له حبيبته الغنائية
رجع الي كرسيه الفسيح وفرد ظهره حتي احس انه نائم علي شيزلونك علي شاطئ البحر
بدأت نغمات سيرة الحب في الوصول الي اذنيه
احس بنشوة بالغة
اغمض عينيه
رأي امامه هذا الملاك الذي طالما حلم ان يكون معه
راها تبتسم له في رقة
راها تهمس في اذنيه بالكلمة التي طالما اراد ان يسمعها منها
فتح عيونه في بطئ فراي كل جبال الطريق قد ارتسم عليها هذا الوجه الجميل
انه ذاهب الي مكان قد يعتقده كل الناس ملتقي الجمال
الا ان الجمال عنده قد راه الان امام عيونه
اراد ان يكلمها حالا
يكلمها ليقول لها
شكــــــــــرا حبيبتي
لقد علمتني كيف الحب , علمتني كيف الحياة
علمتني كيف ارسم بكل كلمة جميله اسمعها ملمح من ملامح وجهك الملائكي
علمتني كيف ان اي موسيقي تستهوني اجدها تتطايرمع خصلات شعرك الخمري
علمتي قلبي كيف ينبض ليضح في جسدي بعض الحب يقوني علي الحياة في انتظار النظرة التالية منك
علمتي كل خلية في جسدي ان تصرخ بحبك حتي موتها
اريد ان اقولها لك بكل قوتي
ولكنها لا تستطيع ان تخرج من حلقي
اقولها لكل الان
شكــــــــــــــــــــــــــرا معلمتي
شكــــــــــــــــــــــــــــرا حبيبتي
شكـــــــــــــــرا حيــــــــــــاتي

December 9, 2007

U Turn
















هى حاله عندما كنت مجتمعا مع الغريب على طريق البحر فى الاسكندريه

رأينا العلامه

نورت فى الدماغ الفكره

و قلنا نكتب حاله كل واحد فينا لما شاف العلامه ديه و ايه اللى بتمثله جوانا

اكيد طبعا مش الفكره المجرده او الوظيفيه للعلامه

بس هى فكره موضوع عنها و عليها و حوليها

و الفكره كبرت و قلنا نشارك فيها كل المدونين او على الاقل اللى يعرفونا و نعرفهم

our time on christmast 1/1/2008

يا ريت اللى عاجباه الفكره يشاركنا و يقول انه معانا

و طبعا الميعاد لينا كلنا يوم راس السنه

November 14, 2007

ملائكــــــة الجحيـــــــــــم







حد فيكوا قبل كده دخل مستشفي حكومية
شافها من جوة
شاف السراير عاملة ازاي
شاف معاملة المريض من الدكاترة والممرضات وحتي العمال بقت أزاي
للأسف بقي انا بتعامل مع الموضوع ده كل يوم
كل يوم لغاية ما وصلت لمرحلة ان انا ما بقيتش قادر
والله حرام ان احنا نقول عليها مستشفي
ممكن نقول عليها مخزن. بدروم
حاجة زي كده بس اكيد دول مش مستشفيات
بغض النظر عن ضعف الامكانيات اللي هي شبه معدومة
وبغض النظر عن الخدمة اللي ما بتتقدمش
وبعض النظر عن الأكل اللي ما تقدرش تبصله او تشم ريحته
كرامة المريض وخصوصيته أخر حاجة ممكن تلاقيها
أزاي مثلا يبقي في اتنين مرضي نايمين علي سرير واحد
أيه ده ؟ عمركو شفتوا كده
ده حتي علي افتراض ان مافيش حد منهم عنده مرض معدي
ده حتي لو مش تعبانين ولو حتي صحاب
مش حيرضوا يناموا في سرير واحد
بس نعمل ايه
كل ده علشان ما معهمش فلوس يتعالجوا فيها بكرامتهم
شابه في العشيرينات من عمرها
صحت الصبح حست بورم في صدرها
وعلشان معهاش فلوس
لازم ترضي بالوضع ده
لازم ترضي ان ستين طالب يكشفوا عليها يوميا
انها تكون قدام كل دول عارية
وكل واحد منهم يكشف عليها
ايوة دول دكاترة

وايوة كل دول بيبصولها بنظرة مهنية بحتة
وانها بالنسنة ليهم مجرد حالة وخلاص
بس برده
فين ادمية الأنسان
فين خصوصياته
بالذمة واحدة زي دي هي اصلا مكتئبة بسبب مرضها
ايه حتكون حالتها النفسية بعد ما كل دول يكشفوا عليها
وأنا كنت واقف وسطهم
مستني دوري علشان أكشف عليها
بصيت في عنيها لقيت دمعة محبوسة
وكان اهات العذاب تجمعت في داخلها
وتمثلت في دمعة تأبي ان تظهر
وكأنها تلملم بقايا كرامتها المبعثرة
ساعتها حسيت أن انا مش دكتور او حابقي دكتور
كنت حاسس اني عشماوي واقف امام متهم محكوم عليه بالأعدام
واغمض عينيه وأستسلم لمصيره
فعلا مقدرش اقف قدامها
مقدرتش أكشف عليها
حتي لو مش حتعلم
حتي لو مش حانجح في الأمتحان
حتي لو كانت الحالة دي سبب في ان أنا اتخرج بتقدير امتياز
اكيد مش حاكون السبب في جرح مريض
جرح لايلتئم أبدا